صدقًا ما قيل:
"مُتقلب الود لا يُؤتمن، وإن عاد لك نادماً".
فالشخص الذي يتقلب في عاطفته ومشاعره لا يمكن الاعتماد عليه،
حتى لو ندم على ما فعله وعاد إليك.
وإليك بعض الأسباب التي تدعم هذا القول:
- عدم الثبات:
الشخص المتقلب الود لا يكون ثابتًا في عاطفته،
فقد يُحبّك اليوم ويكرهك غدًا.
وذلك يجعله شخصًا غير موثوقٍ به،
فلا يمكنك التنبؤ بما سيفعله أو كيف سيتصرف في المستقبل.
- قلة الاحترام:
يتعامل الشخص المتقلب الود مع مشاعر الآخرين باستخفافٍ،
فلا يُقدّر قيمة العلاقة أو مشاعر الطرف الآخر.
وذلك يُظهر قلة احترامه للآخرين.
- الأنانية:
يفكر الشخص المتقلب الود في نفسه ونفسه فقط،
ولا يُهتم بمشاعر الآخرين أو احتياجاتهم.
وذلك يُظهر أنانيته وعدم قدرته على التعاطف مع الآخرين.
- التلاعب:
قد يلجأ الشخص المتقلب الود إلى التلاعب بمشاعر الآخرين لتحقيق مآربه.
وذلك يُظهر عدم صدقه وعدم أمانته.
وحتى لو عاد إليك الشخص المتقلب الود نادماً،
فذلك لا يعني أنّه تغير أو أنّه لن يتكرر سلوكه في المستقبل.
فقد يكون ندمه ناتجًا عن شعوره بالذنب أو الخوف من فقدانك،
ولكن ذلك لا يضمن أنّه لن يتقلب في عاطفته مرةً أخرى.
لذلك،
من المهم أن تكون حذرًا من التعامل مع الشخص المتقلب الود،
وأن لا تُضحي بمشاعرك وعواطفك من أجله.
فالحياة قصيرةٌ جدًا لِتُضيعها على شخصٍ لا يُقدّر قيمتك.
وإليك بعض النصائح التي قد تفيدك في التعامل مع الشخص المتقلب الود:
- ضع حدودًا واضحة:
حدد ما هو مقبولٌ وما هو غير مقبولٍ في سلوكه،
وواجهه إذا حاول تجاوز هذه الحدود.
- لا تُعطي مشاعرك بسهولة:
لا تُعطي قلبك لشخصٍ غير مُستحق،
وخذ وقتك للتعرف عليه بشكلٍ أفضل قبل أن تُعطي مشاعرك له.
- لا تُتوقع منه أن يتغير:
لا تُضيّع وقتك وطاقتك في محاولة تغيير شخصيته،
فذلك قد يكون صعبًا أو مستحيلًا.
- حافظ على احترام نفسك:
لا تسمح له بِإهانتك أو إساءة معاملتك،
وواجهه إذا حاول ذلك.
- ابحث عن شخصٍ يُقدّرك:
استحق أن تكون مع شخصٍ يُحبّك ويُقدّرك ويُعاملُك باحترام.
وأخيرًا،
تذكر أنّك تستحق أن تكون مع شخصٍ يُسعدك ويُشعرك بالأمان،
فلا تُضحي بمشاعرك وعواطفك من أجل شخصٍ لا يُقدّر قيمتك.
تعليقات
إرسال تعليق